بسم الله الرحمن
الرحيم , ياأهلآ بيكو ..........................
هذه البداية هي بداية معظم حلقات برنامج أسمه ( العلم والإيمان ) , برنامج كان يتحدث في كل شئ يخض العلم وأخر ماتوصل إليه العلم
من أكتشافات ومعجزات وكل شئ ..
وكان مقدم البرنامج شخص مصري بسيط جدآ , مصري ( أبن نكتة ) مثل مانقول في مصر وهذا نظرآ لأن خلال برنامجه يكون من إفيهات جميلة
مضحكة ...
هذا الرجل أستطاع بعلمه وتأمله فى الكون أن يجذب
الكثير من القراء والمشاهدين، ولعل تعليقاته فى حلقات برنامجه الشهير، جسدت اجتهاده فى بحث أسرار الكون، التى أطلقها بأسلوبه المرح «طلعنا يا إخوانا مش لوحدنا، بس يارب يكون
الأولاد ناموا علشان ميقولوش دا بيقول إن فيه عفاريت»، موضحا أن الكون له أكثر من ثلاثة أبعاد بها مخلوقات لا ندركها.
هو مصري عالم جليل وأديب عملاق وطبيب متميز , مصري
من أب مصري وجد مصري .
هو العالم / مصطفي محمود أستاذنا الذي من صغري وسأتكلم عن نفسي وأنا أشاهد برنامجه حينما كان يأتي
الساعة 9 بعد نشرة الأخبار من كل يوم أثنين ..
برنامج كان يستمع ويتمتع به كل صغير وكبير وشاب وإمرأة , حتي أن موسيقي برنامجه كانت متميزة ومازالت حتي الآن ترن في أذني وكانت
ميزة من مميزات برنامجه ...
هذا الرجل الجميل كان يسبح فى السماء متأملاً الكون لساعات ليكتشف قدرة وعظمة الخالق تحت
شعار «قيمة الإنسان هى ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده
وموته»، فكان يقول «كنت دائماً أحلم وأنا طفل أن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو
رحالاً أو عالماً مشهوراً..
وكانت النماذج التى أحلم بها هى كريستوفر كولمبس
وأديسون وماركونى وباستير»، وقد
كان.
استطاع بالبحث والعلم أن يصل الى أعلى درجات الإيمان بعد ٣٠ عاماً من المعاناة الفكرية، توصل بعدها للهداية الألهية، وأنهى هذه
المرحلة العصيبة بأروع الكتب وأعمقها (حوار مع صديقى الملحد)، و(رحلتى من الشك إلى الإيمان)، و(التوراة)، و(لغز الموت)، و(لغز الحياة)،
وغيرها من الكتب شديدة العمق التى تطرقت لهذه المنطقة الشائكة وهى «علاقة الإنسان بإله الكون».
لم يكن مصطفى محمود الذى عاش بالقرب من مسجد السيد البدوى بطنطا- أشهر المزارات الصوفية فى مصر- يتقبل الحقائق، وكان يبحث ويتقصى ويتأمل ليصل
إلى الحقيقة،
وذلك نتيجة طبيعية لتأثره بالبيئة التى نشأ فيها،
فيقول مصطفى محمود: «الحياة فى طنطا فى جوار السيد البدوى، وحضور حلقات الذكر والمولد والناى ومذاق القراقيش وابتهالات المتصوفة والدراويش.. كانت
لها أثر فى تكوينى الفنى والنفسى».
ورغم تفوقه الدراسى فإنه انقطع عن دراسته ٣ سنوات لمجرد أن أستاذاً له عنفه وضربه، فقرر أن يتوقف عن الدراسة، حتى انتقل هذا
المعلم من مدرسته ليعود ويستكمل دراسته.
ولما كانت التساؤلات تؤرق ذهنه، فقرر دراسة الطب لارضاء فضوله وتطلعه إلى العلم ومعرفة الأسرار، وللحصول على إجابات عن تساؤلاته
الحائرة، وكانت الدراسة فى نظره «صعبة وتحتاج إلى إرادة وتركيز ونوع من الانقطاع والرهبانية»، وتخرج فى كلية الطب ١٩٥٣، لكنه توقف عن ممارسة
المهنة ليتفرغ للكتابة ١٩٦٠.
وبعد السنة الثالثة من دراسته للطب انقطع عن الدراسة لظروفه الصحية مدة عامين، وكما يقول «أدى هذا الانقطاع الطويل إلى تطور
إيجابى فى شخصيتى .. إذ عكفت طوال هذه المدة على القراءة والتفكير فى موضوعات أدبية، وفى هاتين السنتين تكونت فى داخلى شخصية المفكر المتأمل ووُلد الكاتب
الأديب».
وفى منزله أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه الصابون
والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، وعندما كان فى كلية الطب، أطلقوا عليه «المشرحجى» نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى
متسائلاً عن سر الحياة والموت وما بعدهما، واستحوذ هذا الموضوع على كثير من وقته وكتاباته.
أثرى مصطفى محمود المكتبة العربية بـ٨٩ كتابا، منها ٢٥ فى الفكر الإسلامى، أشهرها «الله والإنسان، إبليس» والبقية فى مختلف المجالات
العلمية والدينية والفلسفية والسياسية والاجتماعية، إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ومن الطريف أنه كان يكتب على سريره وليس على مكتب
كالمعتاد بين الناس.
تميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة والقدرة على إثارة الحديث، حتى إنه أستطاع من خلال برنامجه الشهير «العلم والإيمان»
أن يجذب الكبير والصغير، الغنى والفقير، الطفل والشاب، وكان ينتظره العالم العربى والإسلامى فى حلقته الأسبوعية كل يوم ثلاثاء على القناة الأولى
فى التليفزيون المصرى بعد نشرة
التاسعة، وقد رآه مصطفى محمود «برنامجاً يتخذ
من الصورة والمادة العلمية والتأمل الصوفى مدخلاً إلى الإيمان بالله».
فمن خلال هذا البرنامج ناقش كثيراً من النظريات والموضوعات العلمية المعقدة، بطريقة مبسطة لتصل للفئات المختلفة من الناس، وكان يهدف إلى ربط العلم بالدين الإسلامى، من خلال ٤٠٠ حلقة على مدار ثمانى
سنوات، وتناول من خلاله عجائب وغرائب وقدرات الكون الكبير، ليقف الناس حائرين متسائلين عن هذه الأشياء ولا يملكون أمامها سوى الإيمان بقدرة الخالق
العظيم، والتأكيد على الإيمان بالله، وتستطيع أن تشاهد كثيراً من حلقاته على موقع يوتيوب بالبحث عن «برنامج العلم والإيمان».
وفى مجال الكتابة العلمية إلى جانب شرحه لحقائق
ونظريات علمية فى بعض كتبه - مثل «أينشتاين والنسبية»- اهتم بكتابة الخيال العلمى، وكانت له اسهامات
متميزة مثل «رجل تحت الصفر»، «المستحيل»، «الأفيون»، وذلك
بالإضافة لأدب الرحلات، والروايات والفكر الإسلامى.
وتم اختيار المفكر المصرى الكبير ضمن «أعظم العقول فى القرن الـ٢١»، وهو اسم لكتاب يصدر عن مؤسسة السيرة الذاتية الأمريكية،
ويضم ١٢٠ مفكرا من مختلف دول العالم، ويحوى الكتاب السيرة الذاتية لأصحاب الإنجازات من الكتاب والفلاسفة والعلماء والفنانين وأصحاب المشاريع
والمخترعين والقادة.
واليوم وبعد كل ماقدمه أستاذنا الجليل / مصطفي محمود للعلم وبالتالي أوصله وعلمه لنا وأفرده بكل يسر وسهولة حتي أن الأنسان
العادي جدآ في التفكير كان يفهم مايقوله في حلقاته ...
اليوم نقول ( وداعآ مصطفي محمود ) وداعآ ياعالمنا الجليل , وداعآ ياأبن مصر ...
اليوم من الجامع الذي سمي بأسمه وشيعت منه أشهر
الجنازات لأشهر من يوجد في مصر , هاهو اليوم يشيع جنازة مصطفي محمود . . .
قبل أن أنهي هذا الموضوع سأحكي لكم قصة من أحد
حلقات برنامج الأستاذ مصطفي محمود ( رحمه الله ) يعني ممكن تقولو علي هذه القصة هي هدية لروح الأستاذ مصطفي محمود , وأتمني من كل شخص يشارك في هذا الموضوع أن يذكر قصة من حلقة أو كلمة لمصطفي محمود أو حتي دعوة جميلة لعالمنا الجليل . . .
والقصة ( ( كانت الحلقة تحكي عن العقرب وأن أنثي العقرب حين موعد ولادتها تلد مجموعة كبيرة جدآ من العقارب , وأن أول شئ تتغذي
عليه هذه العقارب الصغيرة هي أمها ( وطبعآ في وقت سماعي لهذه القصة شاب شعري وأقشعر جسدي وأكيد أنتم أيضآ ) وأن العقارب الصغيرة تفرز بعض الأفرازات
علي أمها وهي إفرازات مخدرة ومن ثم تأكل أمها ( سبحان الله ) . . . ) )
وفي النهاية ( ( وداعآ عالمنا الجليل المحترم
المصري / مصطفي محمود ) )
اللهم إني أسألك أن تجعل قبره روضة من رياض الجنة
ولا تجعلها حفرة من حفر النار .
اللهم أجعل القرآن الكريم شفيعآ له ونورآ في قبره
مدد بصره من أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله .
اللهم إني أسألك أن يكون سيدنا محمد ( صلي الله
عليه وسلم ) شفيعآ له يوم القيامة .
اللهم تقبل من دعاءنا ياااااااااااااااارب
العالمين ...